إلجزء الثاني..الاهرامات والطاقه المتولده..
اذا استطعنا بوسيلة ما العودة بالزمن إلى عام 1900 ميلاية وقابلنا شخصا من ذلك الزمن وأعطيناه اسطوانة كمبيوتر مدمجة CD وسألناه : ماذا تعتقد أن تكون هذه ؟ .. فعلى الأرجح سيرى أنها طبقا بلاستيكيا لا أكثر.. إذا أخبرناه أن هذا الطبق هو في الحقيقة وحدة تخزين متقدمة تحمل في داخلها مئات الكتب والصور وأن خلفها تكنولوجيا حديثة وآلات متطورة وأعوام طويلة من البحث العلمي من أجل إخراجها في تلك الصورة .. ففي الغالب سينظر لك نظرة ساخرة غير مصدقة ثم سينصرف عنك.
إن الإنسان حين لا يدرك حقيقة ما يراه، فإنه يبدأ في وضع افتراضات تتساوى مع معرفته.
وهذا هو الخطأ القاتل الذي حدث مع دراسة الأهرامات .. إن الإغريق والرومان والرحالة العرب وغيرهم من الحضارات المتتابعة التي دخلت مصر حين رأوها لم يفهموا ماهي تلك الأبنية الضخمة .. ولذلك فقد افتراضوا أنها مقابر بسبب ضحالة العلوم آن ذاك .. وحين جاء علماء الحملات الفرنسية والإنجليزية آخذوا من كتابات الإغريق وبنوا فوقها .. وبُنيت كل الإستناجات على هذه الفرضية الخاطئة.
ولذلك فقد اعتبروا أن الصناديق الجرانيتة المثبتة داخل حجرات الأهرامات هي توابيت .. والأبنية الحجرية أمام الهرم هي معابد جنائزية .. وحين لم يجدوا تفسرا لوجود غرف أخرى في الهرم الأكبر وضعوا افتراضا أن هذه هي غرفة الملكة التي تُدفن بجوار زوجها الملك .. ورغم عدم العثور على أي نقوش جنائزية أو مومياوات داخل الهرم الأكبر إلى أن هناك إصرارا من قبل المدرسة الأثرية على تبني فكرة المقبرة
في الكتاب المقدس – العهد القديم – سفر أيوب – الإصحاح 3 آية 13 يقول النص على لسان النبي آيوب : (لأني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا .. مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم) .. إذا نظرنا إلى الترجمة الإنجليزية والفرنسية في الكتاب المقدس للفظ أهراما فسنجد مترجمة في عدة نسخ أنها (الأماكن المقفرة) أو (المقابر الفاخرة) (3)
إن ذلك مما يدل على رسوخ مفهوم أن المقابر أهرامات وشيوع استخدامها حتى في النصوص الدينية.
رغم انتشار نظرية المقابر إلا أنها قد استعصى عليها الإجابة عن عشرات الأسئلة :
غرفة الملك خوفو تحوي تابوتا مصنوع من الجرانيت الأحمر الذي يأتي من أسوان .. أين غطائه الذي يُقدر جزافيا بعدة أطنان ؟ .. من الأحمق الذي دخل ليسرق غطاءً جرانيتي ثقيلا بلا قيمة حقيقية ؟ وكيف دخل رغم أن الهرم ظل مُغلقا حتى عصر المأمون ؟!
لقد نقش القدماء نقوشهم على المعابد والمقابر والمسلات – فلماذا تركوا الأبنية الأعظم .. أهرامات الجيزة بلا نقوش ؟ – هل بنوها ونسوها ورحلوا ؟
لماذا سُد باب الهرم الأكبر الأصلي منذ قديم الأزل ومن سده ؟ حتى أن بعثة الخليفة المأمون ظنا منها بوجود كنوز أو أسرار داخله مكثت 9 أشهر لفتح نفق مازال يحمل اسم «مدخل المأمون» حتى الآن.
هرم منقرع له مدخل واحد فقط .. مدخل مربع بضلع 120 سم تقريبا … هل يُعقل أن يبنى قدماء المصريين مقبرة ضخمة بارتفاع 65 متر ثم يجعلون مدخل الهرم ضيقا يُدخل شخصا واحدا محنيا بالكاد.
لماذا اُعتبرت الفتحات التي تُشير للنجوم في الهرم الأكبر فتحات تهوية ؟ وما الذي ستسفيده المومياء من وجود تهوية ؟!
إذا كانت الأهرام مقابر .. فلماذا بنى سنفرو 3 أهرامات ضخمة في دهشور والفيوم دُفعة واحدة ؟ وفي أيهما دفن ؟ .. يقدر حكم سنفرو بـ 24 إلى 48 عاما على خلاف بين الأثريين .. فهل مكث سنفرو طيلة مدة حكمه في بناء الأهرام ؟ (4)..
تابع للاهميه
اذا استطعنا بوسيلة ما العودة بالزمن إلى عام 1900 ميلاية وقابلنا شخصا من ذلك الزمن وأعطيناه اسطوانة كمبيوتر مدمجة CD وسألناه : ماذا تعتقد أن تكون هذه ؟ .. فعلى الأرجح سيرى أنها طبقا بلاستيكيا لا أكثر.. إذا أخبرناه أن هذا الطبق هو في الحقيقة وحدة تخزين متقدمة تحمل في داخلها مئات الكتب والصور وأن خلفها تكنولوجيا حديثة وآلات متطورة وأعوام طويلة من البحث العلمي من أجل إخراجها في تلك الصورة .. ففي الغالب سينظر لك نظرة ساخرة غير مصدقة ثم سينصرف عنك.
إن الإنسان حين لا يدرك حقيقة ما يراه، فإنه يبدأ في وضع افتراضات تتساوى مع معرفته.
وهذا هو الخطأ القاتل الذي حدث مع دراسة الأهرامات .. إن الإغريق والرومان والرحالة العرب وغيرهم من الحضارات المتتابعة التي دخلت مصر حين رأوها لم يفهموا ماهي تلك الأبنية الضخمة .. ولذلك فقد افتراضوا أنها مقابر بسبب ضحالة العلوم آن ذاك .. وحين جاء علماء الحملات الفرنسية والإنجليزية آخذوا من كتابات الإغريق وبنوا فوقها .. وبُنيت كل الإستناجات على هذه الفرضية الخاطئة.
ولذلك فقد اعتبروا أن الصناديق الجرانيتة المثبتة داخل حجرات الأهرامات هي توابيت .. والأبنية الحجرية أمام الهرم هي معابد جنائزية .. وحين لم يجدوا تفسرا لوجود غرف أخرى في الهرم الأكبر وضعوا افتراضا أن هذه هي غرفة الملكة التي تُدفن بجوار زوجها الملك .. ورغم عدم العثور على أي نقوش جنائزية أو مومياوات داخل الهرم الأكبر إلى أن هناك إصرارا من قبل المدرسة الأثرية على تبني فكرة المقبرة
في الكتاب المقدس – العهد القديم – سفر أيوب – الإصحاح 3 آية 13 يقول النص على لسان النبي آيوب : (لأني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا .. مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم) .. إذا نظرنا إلى الترجمة الإنجليزية والفرنسية في الكتاب المقدس للفظ أهراما فسنجد مترجمة في عدة نسخ أنها (الأماكن المقفرة) أو (المقابر الفاخرة) (3)
إن ذلك مما يدل على رسوخ مفهوم أن المقابر أهرامات وشيوع استخدامها حتى في النصوص الدينية.
رغم انتشار نظرية المقابر إلا أنها قد استعصى عليها الإجابة عن عشرات الأسئلة :
غرفة الملك خوفو تحوي تابوتا مصنوع من الجرانيت الأحمر الذي يأتي من أسوان .. أين غطائه الذي يُقدر جزافيا بعدة أطنان ؟ .. من الأحمق الذي دخل ليسرق غطاءً جرانيتي ثقيلا بلا قيمة حقيقية ؟ وكيف دخل رغم أن الهرم ظل مُغلقا حتى عصر المأمون ؟!
لقد نقش القدماء نقوشهم على المعابد والمقابر والمسلات – فلماذا تركوا الأبنية الأعظم .. أهرامات الجيزة بلا نقوش ؟ – هل بنوها ونسوها ورحلوا ؟
لماذا سُد باب الهرم الأكبر الأصلي منذ قديم الأزل ومن سده ؟ حتى أن بعثة الخليفة المأمون ظنا منها بوجود كنوز أو أسرار داخله مكثت 9 أشهر لفتح نفق مازال يحمل اسم «مدخل المأمون» حتى الآن.
هرم منقرع له مدخل واحد فقط .. مدخل مربع بضلع 120 سم تقريبا … هل يُعقل أن يبنى قدماء المصريين مقبرة ضخمة بارتفاع 65 متر ثم يجعلون مدخل الهرم ضيقا يُدخل شخصا واحدا محنيا بالكاد.
لماذا اُعتبرت الفتحات التي تُشير للنجوم في الهرم الأكبر فتحات تهوية ؟ وما الذي ستسفيده المومياء من وجود تهوية ؟!
إذا كانت الأهرام مقابر .. فلماذا بنى سنفرو 3 أهرامات ضخمة في دهشور والفيوم دُفعة واحدة ؟ وفي أيهما دفن ؟ .. يقدر حكم سنفرو بـ 24 إلى 48 عاما على خلاف بين الأثريين .. فهل مكث سنفرو طيلة مدة حكمه في بناء الأهرام ؟ (4)..
تابع للاهميه
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات: